هل تحب السينما؟ هل تشاهد الأفلام السينمائية وتتكلف مشقة الذهاب للسينما؟ .. كيف تشاهد الفيلم فى السينما؟ كيف تفهم الفيلم السينمائى؟ ما هو الهدف من ذهابك للسينما و مشاهدة الفيلم السينمائى؟ هل تشاهد فيلم السينما بغرض التسلية وتناول الفيشار؟
لا شك أن السينما من أهم الوسائل للترفيه والتسلية بل والاستمتاع .. لكن هل تعلم أن المشاهدة السينمائية لها قواعد وأصول ينبغى أن تتبع من أجل تحقيق التسلية الحقيقية، وهذا يدفعنا إلى أن نضع تعريف لـ “مشاهدة الفيلم السينمائى”. فمشاهدة الفيلم السينمائى هو تحقيق المتعة والترفيه من خلال الوعى والإدراك بكيفية عمل عناصر الفيلم مع بعض الفهم للمهارات الخاصة بصنع الفيلم. أى ان يكون المتفرج “ناقداً” ككلمة عامة تفسر كلمتى الوعى والإدراك بكيفية توظيف عناصر الفيلم وعملها، ومشاهدة العمل السينمائى بصورة نقدية يعنى أيضاً إدراك أفضل للسينما.
خطوات لمشاهدة و نقد الفيلم السينمائي – الطريقة الأولى : -
القائمة القصيرة التالية مقدمة للمشاهد العادى (حيث يوجد نوعان من المشاهدين) من أجل تحفيز فكره عندما يقوم بمشاهدة فيلم سينمائى. فهى تساعده بإعطائه ملامح عن فن قراءة وتحليل ومشاهدة ورؤية الفيلم بطريقة نقدية، بل وتعلمه أيضاً كيف يجزأ الفيلم إلى مكونات منفصلة وتفسير كيف يتم تجميعا معاً لتشكل الفيلم فى النهاية. فبوسع أى شخص أن يتعلم لغة السينما والتقنيات المستخدمة فيها.
و هذه هى بعض المقترحات البسيطة من أجل مشاهدة الفيلم:
1- اختيار الفيلم الملائم لرؤيته:
حاول أن تشاهد الفيلم الذى يستحق وقتك .. فلا يكون مشاهدة الفيلم من أجل التسلية بغرض تضييع الوقت، وأن تختار نوعية مختلفة من الأفلام فى كل مرة تنوى الذهاب للسينما لمشاهدة الفيلم أو مشاهدة الفيلم فى أى مكان آخر ولتكن السينما المنزلية الخاصة بك وذلك لتتعرف على الأنواع المختلفة العديدة وتتكون الثقافة السينمائية التى تساعد على الفهم الأفضل للأفلام.
2- مشاهدة الفيلم لمرة ثانية:
مشاهدة الفيلم أكثر من مرة (الفيلم الذى يستحق المشاهدة) ويفضل ذلك أن يكون مع أشخاص آخرين وليس بمفردك لمناقشة التجربة التى قدمت أمامك على الشاشة مع هؤلاء الرفقاء وبالتالى مشاهدة نقدية أفضل.
أ- ما يتم خلال المشاهدة الأولى:
التعرف على الحبكة والموضوع الأساسى للفيلم والأشخاص والأحداث الهامة … الخ، وبكلمات أخرى إيجاد نوع من التعارف على محتوى القصة والتفاعلات بين الشخصيات فى القصة لكن بدون أخذ أية ملاحظات.
ب- ما يتم خلال المشاهدة الثانية:
– توجيه المزيد من انتباه (انتباه بعمق) لكل شىء يعرض فى الفيلم أمامك.
– دون ملاحظتك ومشاهداتك.
– حاول التفكير بشكل أكثر تركيزاً عن الإطار الخارجى للفيلم، طريقة التمثيل أو الأداء، الإخراج، لقطات الكاميرا … الخ.
3- الاستعانة بالترجمة:
من أجل أن تفهم الحوار بشكل أفضل تتم قراءة الترجمة المصاحبة للعرض أسفل الشاشة أو تلك المقدمة فى أى صورة (ملاحظة: فى بعض الأحيان تكون الترجمة مختصرة ولا تضاهى الكلام المنطوق).
4- مشاهدة مكملات الفيلم:
استعن ببعض الملامح الخاصة التى قد لا توجد فى الفيلم وإنما هى إضافات لفهمه مثل التعليقات السمعية عليه، المشاهد المحذوفة، الإعلانات الخاصة به والتى تمثل المشاهد البارزة قبل عرضه.
5- دراسة اسم الفيلم وقائمة أسماء المشاركين فيه:
عليك بالأخذ فى الاعتبار اسم الفيلم وأسماء المشاركين والتى تكتب قبل بداية الفيلم .. والإجابة على الأسئلة التالية بينك وبين نفسك:
– لماذا تم اختيار هذا الاسم عن غيره (هل هناك بدائل أو خيارات أخرى مختارة لاسم الفيلم)، وماذا عن أسماء المشاركين فى الفيلم وطريقة عرضها؟
– ما هو أول صوت أول صورة عرضت فى الفيلم؟
ملاحظة: حتى الخمسينات كانت طريقة عرض أسماء المشاركين فى الفيلم تتم على ثلاث مراحل لا تخرج عنها:
1- أسماء المشاركين فى الفيلم قبل بداية أحداثه.
و
2- كلمة “النهاية” بعد انتهاء أحداث الفيلم.
ثم
3- شخصيات الفيلم بأسمائهم.
4- أما فى الوقت الحالى، فمعظم الأفلام تبدأ بأحداث القصة مع اسم الفيلم .. وبعدها بعدة دقائق اسم البطل أو النجم وبعد أن تنتهى أحداث الفيلم تعرض قائمة بأسماء المشاركين كاملة وتكون الكتابة باللون الأبيض على خلفية سوداء.
6- تجميد كادرات الفيلم:
والمقصود هنا إذا كنت تشاهد الفيلم على شريط فيديو أو “DVD” أو حتى فى السينما المنزلية الخاصة بك كن مستعداً لأن تتوقف قليلاً على مشاهد الفيلم من خلال إيقاف العرض وهذا ما يسمى بتكنيك “التجميد”، لكى تُعطى الفرصة لك لمشاهدة كيف تم توظيف كل شىء فى الكادرات، وتقوم بإعادة تشغيل مشاهد عديدة ولقطات للحكم الصحيح على الفيلم.
7- الاستماع جيداً للصوت بكافة أشكاله:
استمع جيداً للصوت فى الفيلم بكل أشكاله المتعددة من الموسيقى والأغانى والموسيقى التصويرية التى تتماشى مع الأحداث والشخصيات وجو الفيلم العام.
8- معرفة الحجم الأصلى لشاشة الفيلم:
مشاهدة الفيلم فى السينما المنزلية إن امكن، إن كانت هناك إمكانية لشاشة عرض مثل السينما (وخاصة فى كبر الحجم) أو عليك بشراء الفيلم المصمم والتى تتلاءم صورته مع شاشة العرض السينمائى وليس التليفزيون.
9- تحديد الاختيار لخامة الفيلم:
فكر لماذا تم عمل الفيلم؟ إما بالألوان أو الأبيض والأسود (إذا كان الاختيار قائماً) وشاهد كيف تم توظيف الألوان أو اللونين الأبيض والأسود فى الفيلم.
10- تقييم الإنتاج (القيم الإنتاجية):
حدد هل يقع الفيلم تحت فئة:
أ- الإنتاج الجيد (والذى يتمثل فى الإنفاق الملائم).
أم
ب- فئة الإنتاج الضعيف (والذى يتمثل فى الميزانية القليلة).
11- دراسة المدة الزمنية للفيلم:
أعرف اولاً المدة الزمنية المحددة للفيلم (الإطار الزمنى)، وما استغرقه كل مشهد من مشاهد الفيلم .. هل المشهد يستحق الإطالة إذا كان طويلاً أم يستحق العكس!.
12- الحرص على الموضوعية:
كن موضوعياً عند الحكم على الفيلم .. ولا تحكم مسبقاً عليه معتمداً على ما استمعت عليه من تعليقات من قبل النقاد أو الأصدقاء.
13- الجودة الإجمالية:
انظر إلى الفيلم بنظرة إجمالية، وإدراكه على أنه شىء إجمالى بالرغم من تعدد مكوناته وأجزائه. وقد تكون هناك مشاهد بعينها قوية فى الفيلم لكنه ينبغى النظر إليه ككل وكوحدة واحدة وأن يكون ذو معنى فى قصته.
إقرأ أيضاً … خطوات لمشاهدة و نقد الفيلم السينمائي – الطريقة الثانية
القراءات :17065