اعتدت هذه الطقوس منذ سنوات!
قبيل معرض الكتاب بأسابيع وأيام معدودة وأحيانًا بسويعات..
تتهافت الاتصالات والتوسلات الملحة من أصحاب الأقلام، متناسين أوقاتهم عامًا كاملاً ..
حتى خيل لهم أن أفكارهم تُستدعى كما يُفرك مصباح علاء الدين!
الطلبات العاجلة تنهال علي، فيظنون أن نشر الكتب صنعة تتحقق في لحظة بلمسة عصا سحرية!
ربما الإلهام الذي كان عندهم في سبات عميق، قرر أخيرًا الاستيقاظ والانضمام إلى سباق اللحظات الأخيرة!
في كل موسم، أجد نفسي في هذا السباق المعتاد، ولم أعتد الإجبار على السرعة؛
فالإبداع لا يُختزل في عجالة، ولا يمكن للكلمات أن تُقطف كثمار ناضجة في طرفة عين!
وعندما أرفض طلبًا مستعجلًا، يتذمر البعض، متهمينني بالتجاهل والتعالي،
كما لو أنني أُغلق بوابة أحلامهم التي ينتظرون عبورها!
وهكذا أظل حائرًا… هل أنا ناشر أم رجل للحالات الطوارئ الأدبية؟!