لم تكن بارعةً في الابتكار، لكنها كانت بارعةً في التجميل!
تجميل الأفكار..تجميل الحكايات.. تجميل ذاتها.
وفي زمنٍ تُشترى فيه الصورة قبل الفكرة، أتقنت سرقة الضوء! لم تصنع شيئًا، لكنها ظهرت كأنها صنعت كل شيء!
أعادت تشكيل أفكار الآخرين، وقدّمتها بلمعة تسويقية بارعة، حتى باتت تُلقَّب بـ”صوت الجيل“.
انتشرت.. ارتفعت.. صدّقها الناس، ثم دُعيت إلى برنامج بودكاست الأوسع مشاهدة.
جلست أمام المايكروفون، وبدأت تحكي عن الإرادة والنجاح! كان المقدم صامتًا، يبتسم كمن يعرف شيئًا لا يُقال!
قال بهدوء: نودّ عرض شيء على الشاشة، ابتسمت.
فإذا بوثيقةٍ تظهر: براءة اختراع، تعود لشخصٍ آخر، مسجلة قبل إطلاقها لمنتجها الأوّل.
قرأ المقدم: تحقيق استقصائي حديث… يشير إلى أن كل ما قدّمته، كان مسروقًا!
ارتبكت! حاولت التبرير.. لكن الصمت كان أصدق من صوتها.
بعد أيام، ظهرت في تسجيل شخصي، قالت فيه: أنتم من أحبّ الصورة، لا الحقيقة.
ثم اختفت.
وبعد شهر، ظهر حساب جديد… بنفس الأسلوب، والوجه مختلف.
لكن أحدًا لم يسأل عن صاحب الفكرة الأصلي.. ولم يذكره أحد!