نعتذر عن بعض الأمهات اللواتي يعتبرن حياة أبنائهن بثًّا مباشرًا لا خصوصية فيه!
نعتذر عن أن نعلّم أبناءنا أن النظافة من الإيمان، ثم نرمي الأوساخ خلفنا اطمئنانًا إلى أن أحدًا سينظف بعدنا!
نعتذر عن أن نلقّن أطفالنا الكلمات الطيبة، بينما ما يسمعونه في المدارس هو الشتائم!
نعتذر عن أن نعلّم أبناءنا الاستئذان في كل أمر، ثم لا يعرفون حدودًا في قولٍ أو فعل!
نعتذر عن كوننا نؤمن بالصدق، بينما أول درس يشاهده الطفل هو الكبار يكذبون دون خجل!
نعتذر عن أن بيوتنا تُعلّم الاحترام والذوق، لكن ذوق خبيرات التجميل والفاشنيستات سبق ذوق الأمهات!
نعتذر عن إعلامٍ اختزل مجتمعًا في مسلسلٍ يصوّر شابًا مترفًا بلا مسؤولية، وفتاةً مدللة لا تعرف للحياء طريقًا!
نعتذر عن أن نغرس فيهم النظام، ثم نهنّئهم إذا تجاوزوا دورهم في الطابور بحجة أنها شطارة!
نعتذر عن غضبنا لأبواب منازلنا إذا خُدشت، وصمتنا عن جدران البلد إذا شُوّهت!
نعتذر عن زرعنا في قلوب أطفالنا القيم، ثم يأتي مشهور يقتلعها بتصرّفٍ واحد!
نعتذر عن أن تكون التربية في بيوتنا أساسًا، لكن صوت قليل الأدب يعلو على كل تربية!
نعتذر نحن الأكثرية التي تربي بصمت، عن الأقلية التي تشوّه المشهد كله!
![]()

