جلس على كرسيه في زاوية الغرفة، عيناه تغرقان في تفاصيل لا تُرى، وكأن الحاضر قد انسلّ من بين يديه. لم يكن الألم جديدًا عليه، بل كان رفيقًا قديمًا يأتي على هيئة ذكرى ترفض الرحيل، حاول التماسك، حاول أن يبدو قويًا، لكن قسوة الحياة كانت أقوى منه، تفضحه في لحظة صمتٍ لا رحمة فيها.

ثم، وسط ذلك السكون، تسرّب إليه شعور غريب، كأن النسيان قد قرر أخيرًا زيارته، لم يكن نسيانًا كاملاً، بل يدًا حانية تربّت على قلبه المكسور. أدرك حينها أن النسيان ليس خيانةً لما فقده، بل فرصة جديدة ليعيش.

ابتسم بمرارة، وهو يهمس لنفسه:
“ربما أنا ضعيف، لكن هذا الضعف هو بداية الطريق نحو حياة أخرى”.

Loading

البودكاست الأول.. والأخير!

البودكاست الأول.. والأخير!

لم تكن بارعةً في الابتكار، لكنها كانت بارعةً في التجميل! تجميل الأفكار..تجميل الحكايات.. تجميل ذاتها. وفي زمنٍ تُشترى فيه الصورة ...
السحب الوهمي

السحب الوهمي

لم يكن من أولئك الذين يُعرَفون بالأسماء، بل أولئك الذين يُكتفى بوصفهم هاكرز عالمي، يمضي عمره في ملاحقة الظلال الرقمية، ...